بائع الحلاوة
كان يدور في أحد شوارع المدينة رجل فقير ، يصنع الحلاوة من التمر والطحين والسمسم ، ثم يبيعها إلى الناس ، فيحصل على القليل من المال ينفقه على عائلته المكونة من زوجته وأبنه وابنته وكانوا صغارا ولكنه أحسن تربيتهم ، وأدخلهم المدارس ليتعلموا . وفي يوم من الأيام أقترب هذا الرجل البائس من قصر الوالي ظهرا وأخذ يصيح (حلاوة ، حلاوة ، حلاوة ) وكان الجو حارا والوالي نائما بعد الغداء ، فأزعج صوت با...ئع الحلاوة الوالي فأمر جلاوزته أن يحضروه أمامه .
مثل الرجل الفقير بين يدي الوالي وهو يحمل صينية الحلاوة على رأسه ، ويرتعد من الخوف . فسأله الوالي ماذا تبيع ؟ فقال الرجل أبيع الحلاوة سيدي !
فقال له الوالي : وما هي الحلاوة ، ومن شدة خوفه لم يجب الرجل فقط أخذ يردد : حلاوة سيدي ، حلاوة سيدي .
فسأله الوالي ، ومن ماذا تصنع الحلاوة ؟ فكرر الرجل الفقير جوابه بأنها حلاوة .
وهنا استشاط الوالي غيظا وأمر به إلى السجن ، ثم عاد الوالي إلى فراشه ونام القيلولة .
مساءا ولما لم يعد بائع الحلاوة إلى البيت خرجت زوجته تبحث عنه وتسأل الناس لعلهم يعرفون عنه شيئا . وأخيرا وبعد بحث وعناء قيل لها بأن الوالي سجنه عنده .
عادت المرأة إلى بيتها كاسفة البال فسألها ولدها الصغير وكان عمره آنذاك عشر سنوات عن والده فقالت له أن الوالي سجنه ولا أحد يعرف السبب ، وفي صباح اليوم التالي قرر الولد الصغير أن يذهب بنفسه إلى الوالي وعند الباب وقفه الحاجب فقال له أن أبي مسجون لدى الوالي وأنا ولده جئت لمقابلة الوالي ، فوصل الخبر إلى الوالي فأمر بإدخال الغلام .
دخل الغلام على الوالي ، فقال له الوالي : أنت ابن بائع الحلاوة ؟ فقال الغلام نعم أنا وأنه مصدر رزقنا الوحيد .
فقال له الوالي : أتعلم لماذا سجنت أبيك ؟ قال الغلام :لا فقال الوالي صحيح أنه أزعجني وقت منامي ظهرا ، ولكني سجنته لأنه لم يجبني على سؤالي : من أين تصنع الحلاوة ، فقال الغلام : وإذا أجبتك عن هذا السؤال هل تطلق سراح والدي قال الوالي : نعم . فقال الغلام : أن الحلاوة أصلها من شجر النخيل الذي نجمع التمر منه ، وننظفه ، ثم نعجنه ، ونخلطه بالطحين وندقه بالهاون ، ثم نكبسه في الصينية كبسا شديدا ، وعندما يستقر ، يخرج والدي فيبيعه للناس ، ونعيش على ثمنه.
فقال الوالي للولد : بارك الله فيك ، لا بارك الله بأبيك.
فقال الغلام : بارك الله بأبي ، لا بارك الله بجدي !
فقال الوالي للولد : ولماذا يا بني ؟
قال الولد : بارك الله بأبي لأنه أدخلني المدرسة فعرفت ممن تصنع الحلاوة .
ولا بارك الله بجدي الذي لم يدخل والدي المدرسة ، حتى يعرف مم تصنع الحلاوة ويجيب على سؤال جناب الوالي.
هنا قرر الوالي إطلاق سراح بائع الحلاوة أكراما لولده الصغير .
وعاد الابن وأبيه إلى البيت
كان يدور في أحد شوارع المدينة رجل فقير ، يصنع الحلاوة من التمر والطحين والسمسم ، ثم يبيعها إلى الناس ، فيحصل على القليل من المال ينفقه على عائلته المكونة من زوجته وأبنه وابنته وكانوا صغارا ولكنه أحسن تربيتهم ، وأدخلهم المدارس ليتعلموا . وفي يوم من الأيام أقترب هذا الرجل البائس من قصر الوالي ظهرا وأخذ يصيح (حلاوة ، حلاوة ، حلاوة ) وكان الجو حارا والوالي نائما بعد الغداء ، فأزعج صوت با...ئع الحلاوة الوالي فأمر جلاوزته أن يحضروه أمامه .
مثل الرجل الفقير بين يدي الوالي وهو يحمل صينية الحلاوة على رأسه ، ويرتعد من الخوف . فسأله الوالي ماذا تبيع ؟ فقال الرجل أبيع الحلاوة سيدي !
فقال له الوالي : وما هي الحلاوة ، ومن شدة خوفه لم يجب الرجل فقط أخذ يردد : حلاوة سيدي ، حلاوة سيدي .
فسأله الوالي ، ومن ماذا تصنع الحلاوة ؟ فكرر الرجل الفقير جوابه بأنها حلاوة .
وهنا استشاط الوالي غيظا وأمر به إلى السجن ، ثم عاد الوالي إلى فراشه ونام القيلولة .
مساءا ولما لم يعد بائع الحلاوة إلى البيت خرجت زوجته تبحث عنه وتسأل الناس لعلهم يعرفون عنه شيئا . وأخيرا وبعد بحث وعناء قيل لها بأن الوالي سجنه عنده .
عادت المرأة إلى بيتها كاسفة البال فسألها ولدها الصغير وكان عمره آنذاك عشر سنوات عن والده فقالت له أن الوالي سجنه ولا أحد يعرف السبب ، وفي صباح اليوم التالي قرر الولد الصغير أن يذهب بنفسه إلى الوالي وعند الباب وقفه الحاجب فقال له أن أبي مسجون لدى الوالي وأنا ولده جئت لمقابلة الوالي ، فوصل الخبر إلى الوالي فأمر بإدخال الغلام .
دخل الغلام على الوالي ، فقال له الوالي : أنت ابن بائع الحلاوة ؟ فقال الغلام نعم أنا وأنه مصدر رزقنا الوحيد .
فقال له الوالي : أتعلم لماذا سجنت أبيك ؟ قال الغلام :لا فقال الوالي صحيح أنه أزعجني وقت منامي ظهرا ، ولكني سجنته لأنه لم يجبني على سؤالي : من أين تصنع الحلاوة ، فقال الغلام : وإذا أجبتك عن هذا السؤال هل تطلق سراح والدي قال الوالي : نعم . فقال الغلام : أن الحلاوة أصلها من شجر النخيل الذي نجمع التمر منه ، وننظفه ، ثم نعجنه ، ونخلطه بالطحين وندقه بالهاون ، ثم نكبسه في الصينية كبسا شديدا ، وعندما يستقر ، يخرج والدي فيبيعه للناس ، ونعيش على ثمنه.
فقال الوالي للولد : بارك الله فيك ، لا بارك الله بأبيك.
فقال الغلام : بارك الله بأبي ، لا بارك الله بجدي !
فقال الوالي للولد : ولماذا يا بني ؟
قال الولد : بارك الله بأبي لأنه أدخلني المدرسة فعرفت ممن تصنع الحلاوة .
ولا بارك الله بجدي الذي لم يدخل والدي المدرسة ، حتى يعرف مم تصنع الحلاوة ويجيب على سؤال جناب الوالي.
هنا قرر الوالي إطلاق سراح بائع الحلاوة أكراما لولده الصغير .
وعاد الابن وأبيه إلى البيت
0 التعليقات:
إرسال تعليق