ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﻲ ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ: " ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺣﻨﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ، ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﺞ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻩ ، ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ".
ﻭﺳﺌﻞ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ- ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﻦ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻭﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﻓﻀﻞ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ: " ﺃﻳﺎﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ".
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ : ﺃﻳﺎﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻭﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ.
...
ﻓﺒﺎﺩﺭﻭﺍ- ﺇﻟﻰ ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ! ﺛﻤﻦ ، ﻭﺗﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻀﻴﻴﻊ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ، ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺴﺎﺭﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : { ﺫَﻟِﻚَ ﻭَﻣَﻦ ﻳُﻌَﻈِّﻢْ ﺷَﻌَﺎﺋِﺮَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻓَﺈِﻧَّﻬَﺎ ﻣِﻦ ﺗَﻘْﻮَﻯ ﺍﻟْﻘُﻠُﻮﺏِ } [ﺍﻟﺤﺞ :32] ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :{ ﻟَﻦ ﻳَﻨَﺎﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟُﺤُﻮﻣُﻬَﺎ ﻭَﻟَﺎ ﺩِﻣَﺎﺅُﻫَﺎ ﻭَﻟَﻜِﻦ ﻳَﻨَﺎﻟُﻪُ ﺍﻟﺘَّﻘْﻮَﻯ ﻣِﻨﻜُﻢْ } [ﺍﻟﺤﺞ: 37] .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻭﻓﻘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺎﺕ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮﻙ، ﻭﺷﻜﺮﻙ، ﻭﺣﺴﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻚ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.
ﻭﺳﺌﻞ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ- ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﻦ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻭﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﻓﻀﻞ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ: " ﺃﻳﺎﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ".
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ : ﺃﻳﺎﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻭﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ.
...
ﻓﺒﺎﺩﺭﻭﺍ- ﺇﻟﻰ ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ! ﺛﻤﻦ ، ﻭﺗﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻀﻴﻴﻊ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ، ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺴﺎﺭﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : { ﺫَﻟِﻚَ ﻭَﻣَﻦ ﻳُﻌَﻈِّﻢْ ﺷَﻌَﺎﺋِﺮَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻓَﺈِﻧَّﻬَﺎ ﻣِﻦ ﺗَﻘْﻮَﻯ ﺍﻟْﻘُﻠُﻮﺏِ } [ﺍﻟﺤﺞ :32] ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :{ ﻟَﻦ ﻳَﻨَﺎﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟُﺤُﻮﻣُﻬَﺎ ﻭَﻟَﺎ ﺩِﻣَﺎﺅُﻫَﺎ ﻭَﻟَﻜِﻦ ﻳَﻨَﺎﻟُﻪُ ﺍﻟﺘَّﻘْﻮَﻯ ﻣِﻨﻜُﻢْ } [ﺍﻟﺤﺞ: 37] .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻭﻓﻘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺎﺕ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮﻙ، ﻭﺷﻜﺮﻙ، ﻭﺣﺴﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻚ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.
0 التعليقات:
إرسال تعليق